للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

القطان وعبد الرحمن بن مهدي ووكيع وأبو داود الطيالسي وعبد الله بن المبارك وأمم سواهم.

قال يحيى بن معين: شعبة إمام المتقين. وقال أبو زيد الأنصاري: هل العلماء إلا شُعْبَةٌ من شعبةَ. وقال الإمام أحمد: كان شعبة أمة وحده في هذا الشأن.

قال الذهبي: وكان أبو بسطام إماما ثبتا حجة، جهبذا، صالحا، زاهدا، قانعا بالقوت، رأسا في العلم والعمل، منقطع القرين، وهو أول من جرح وعدل، وقال ابن حجر: ثقة حافظ متقن، كان الثوري يقول: هو أمير المؤمنين في الحديث، وهو أول من فتش بالعراق عن الرجال، وذب عن السنة، وكان عابدا. قال ابن المبارك: كنت عند سفيان، إذ جاءه موت شعبة، فقال: مات الحديث. توفي رحمه الله بالبصرة سنة ستين ومائة.

[موقفه من المبتدعة:]

- قال أبو زرعة: سمعت مقاتلا -هو ابن محمد- يقول: سمعت وكيعا يقول: إني لأرجو أن يرفع الله لشعبة درجات في الجنة بذبه عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. (١)

- قال سليمان بن حرب، عن حماد بن زيد، قال: جاءني أبان بن أبي عياش، فقال: أحب أن تكلم شعبة، أن يكف عني. فكلمته، فكف عنه أياما، وأتاني في الليل، فقال: إنه لا يحل الكف عن أبان، فإنه يكذب على رسول


(١) السير (٧/ ٢١٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>