للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[موقفه من المشركين:]

عن عبد الله بن معقل قال: نزل ابن أم مكتوم على يهودية بالمدينة كانت ترفقه، وتؤذيه في النبي - صلى الله عليه وسلم - فتناولها فضربها، فقتلها، فرفع ذلك إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقال هو: أما والله إن كانت لترفقني، ولكن آذتني في الله ورسوله. فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "أبعدها الله، قد أبطلت دمها". (١)

أبو عبيدة بن الجراح (٢) (١٨ هـ)

عامر بن عبد الله بن الجراح بن هلال، أبو عبيدة القرشي الفهري المكي. أحد السابقين الأولين وأحد العشرة المبشرين بالجنة، وسماه النبي - صلى الله عليه وسلم - أمين هذه الأمة. شهد بدرا وما بعدها، وهو أحد الرجلين اللذين عينهما أبو بكر للخلافة يوم السقيفة، وهو الذي انتزع الحلقتين من وجه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فسقطت ثنيتا أبي عبيدة. روى عنه جابر بن عبد الله والعرباض بن سارية وأبو أمامة وسمرة بن جندب وجماعة. قال ابن إسحاق: آخى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بين سعد بن معاذ وأبي عبيدة بن الجراح، وقيل محمد بن مسلمة.

فعن حذيفة رضي الله عنه قال: جاء أهل نجران إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقالوا:


(١) ابن سعد في الطبقات (٤/ ٢١٠) من طريق قبيصة بن عقبة قال حدثنا يونس بن أبي إسحاق عن أبي إسحاق عن عبد الله بن معقل مرفوعا. ورواه أبو داود (٤/ ٥٢٨/٤٣٦١) والنسائي (٧/ ١٢٣ - ١٢٤/ ٤٠٨١) من حديث ابن عباس.
(٢) طبقات ابن سعد (٣/ ٤٠٩ - ٤١٥) وطبقات خليفة (ص.٢٧ - ٢٨) وتاريخ دمشق (٢٥/ ٤٣٥ - ٤٩١) والاستيعاب (٢/ ٧٩٢ - ٧٩٥) وتهذيب الكمال (١٤/ ٥٢ - ٥٧) والسير (١/ ٥ - ٢٣) وتاريخ الإسلام (عهد الخلفاء الراشدين ص.١٧١ - ١٧٤) والإصابة (٥/ ٢٨٥ - ٢٨٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>