للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قدري أزوجه؟ قال: لا ولا كرامة. (١)

- وفي الإبانة عن عثمان بن شبيب قال: حدثني أبي؛ قال: كنا عند سفيان الثوري؛ فجاءه رجل، فقال: ما تقول في رجل قال: الخير بقدر والشر ليس بقدر؟ فقال له سفيان: هذه مقالة المجوس. (٢)

- وفيها عن عبد الرحمن بن مهدي قال: سمعت سفيان قال له رجل: يا أبا عبد الله: أجبر الله العباد على المعاصي؟ قال: ما أجبر. قد علمت أن ما عمل العباد لم يكن لهم بد من أن يعملوا. (٣)

- وفيها: عن عبد الله بن نمير قال: كتب أبو داود الديلي إلى سفيان الثوري: أما بعد؛ فما تقول في رب قدر علي هداي وعصمتي وإرشادي فخذلني وأضلني، وحرمني الصواب وأوجب علي العقاب، وأنزلني دار العذاب؛ أعدل علي هذا الرب أم جار؟ قال: فكتب إليه سفيان: أما بعد؛ فإن كنت تزعم أن العصمة والتوفيق والإرشاد وجب لك على الله فمنعك ذلك؛ فقد ظلمك ومحال أن يظلم الله عز وجل أحدا، وإن كنت تزعم أن ذلك من فضل الله؛ فإن فضل الله يؤتيه من يشاء والله واسع عليم. (٤)

- وفيها عن يحيى بن سعيد القطان: لما قدم سفيان الثوري البصرة: جعل ينظر إلى أمر الربيع -يعني ابن صبيح- وقدره عند الناس، سأل أي شيء مذهبه؟ قالوا: ما مذهبه إلا السنة، قال: من بطانته؟ قالوا: أهل القدر،


(١) أصول الاعتقاد (٤/ ٨١١ - ٨١٢/ ١٣٦٥) والإبانة (٢/ ١٠/٢٦٠/ ١٨٧٥).
(٢) الإبانة (٢/ ١٠/٢٥٧/ ١٨٦٣).
(٣) الإبانة (٢/ ١٠/٢٥٧/ ١٨٦٤).
(٤) الإبانة (٢/ ١١/٢٧٩/ ١٩١٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>