للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

فقد نظم شاعر موفق لما أحيل للتقاعد قصيدة منها:

إن التقاعدَ فرصة ذهبية ... لزيادة الحسناتِ في الميزان

إن التقاعد فرصة ذهبية ... لزيارة الإخوان والخِلان

قال الفضيل بن عياض لرجل: كم أتى عليك؟ قال: ستون سنة، قال: فأنت منذ ستين سنة تسير إلى ربك يوشك أن تبلغ، فقال الرجل: إنا لله وإنا إليه راجعون، قال له الفضيل: أتعرف تفسيره؟ قال الرجل: فسره لنا يا أبا علي، قال: فمن علم أنه عبد الله وأنه إليه راجع، فليعلم أنه موقوف، ومن علم أنه موقوف فليعلم أنه مسؤول، ومن علم أنه مسؤول فليعد للسؤال جوابا، فقال الرجل: فما الحيلة؟ قال: يسيرة، قال: ما هي؟ قال: تحسن فيما بقي يغفر لك ما مضى، فإنك إن أسأت فيما بقى أُخِذت بما مضى وما بقي (١).

* * *

[الستون عند أهل الأمم الأخرى]

اهتمت كل الأمم بكبار السن على تفاوت، لكن اهتمام


(١) حلية الأولياء (٨/ ١١٣) جامع العلوم والحكم، ص ٣٦٠ دار الباز، مكة المكرمة.

<<  <   >  >>