للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

• ** ملائكة خزنة للريح:

فعن عبد الله بن عمرو بن العاص قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " إن الأرضين السبع بين كل أرض والتي تليها خمسمائة عام فالعليا منها علي ظهر حوت قد التقي طرفاه في السماء والحوت علي صخرة، والصخرة بيد ملك. والثانية سحن الريح، فلما أراد الله تعالي أن يهلك عاد أمر خازن الريح أن يرسل عليهم ريحا تهلكهم، قال: يا رب، أرسل عليهم قد منخر الثور، قال له الجبار تبارك وتعالي؛ إذا تكفأ الأرض وما عليها، ولكن أرسل عليهم بقدر خاتم

فهي التي قال الله - عز وجل -: {مَا تَذَرُ مِن شَيْءٍ أَتَتْ عَلَيْهِ إِلاّ جَعَلَتْهُ كَالرّمِيمِ} (١) رواه الحاكم (٢).

وعن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: ما أرسل الله علي عاد من الريح إلا قدر خاتمي هذا " رواه الحاكم (٣).

وعن علي رضي الله عنة قال: .... ولم ينزل شيئ من الريح إلا بكيل علي يدي ملك، إلا يوم عاد فإنه أذن لها دون الخزان فذلك قوله تعالي: {وَأَمَا عَادٌ فَأُهْلِكُواْ بِرِيحٍ صَرْصَرٍ عَاتِيَة} (٤) أخرجه بن جرير كما في الكنز (٥).


(١) سورة الذاريات ـ الآية ٤٢.
(٢) في مستدركه ٤/ ٥٩٤، وأورده ابن كثير في تفسيره ٣/ ٤٤٧ وعزاه لابن أبي حاتم، وقال: هذا حديث غريب ورفعه منكر والأظهر أنه من كلام عبد الله بن عمرو بن العاص.
(٣) في مستدركه ـ كتاب التفسير ـ تفسير سورة الأحقاف ٢/ ٤٥٥.
(٤) سورة الحاقة ـ الآية ٦.
(٥) حياه الصحابة _ باب الإيمان بالملائكة ٣/ ٢٩.

<<  <   >  >>