للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

١١ - التبرك وسد الذرائع

• انبناء الحياة على الأسباب:

إن الباحث في أسرار الحياة وما يحدث في هذا العالم من أحداث يجد لكل شيء سبباً، وينتهي إلى الشعور بقوة غيبية تعلو عن الأسباب وتستغني عنها، ونفتقر نحن إليها في تيسير الأسباب لتسيير الأعمال، ومن أظهر مقومات الإِيمان توحيد تلك القوة الغيبية وتخصيصها بالله.

وفي الذكر الحكيم: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ} [فاطر: ١٥].

• الخوارق والمخاريق:

ثم إن من الأعمال ما تكون له أسباب خفية لا يدركها قاصر النظر، فيرى أن أصحابها ارتفعوا عن الحاجة إلى الأسباب العادية، وأصبحوا ذوي مكانة غيبية وأولي منزلة خصوصية، ومن الناس من تظهر على أيديهم وفي أحوالهم آيات يعبر عنها المتكلمون بالمعجزات في حق الأنبياء، وبالكرامات في حق الأولياء، فيكون هؤلاء الأنبياء والأولياء مظهراً من مظاهر قدرة الله تعالى، يدعو المتبصر إلى احترامهم والائتساء بهم.

<<  <   >  >>