للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يوصل إليه إلا بالخبر دون النظر " (١/ ٥).

• ما جاء في اختصاص الله بعلم الغيب:

وقد جاءت آيات وأحاديث في إفراد الله وحده بعلم الغيب، وهي كثيرة، تقدم بعضها:

ونقتصر هنا من الآيات على ما في الأنعام والنمل والجن:

قال تعالى: {وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ} [الأنعام: ٥٩]، {قُلْ لَا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ} [النمل: ٦٥]، {عَالِمُ الْغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا * إِلَّا مَنِ ارْتَضَى مِنْ رَسُولٍ} [الجن: ٢٦ - ٢٧].

ومن الأحاديث على حديثي ابن عمر عند البخاري وعائشة عند مسلم:

فالذي في " البخاري " قوله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: «مَفَاتِيحُ الْغَيْبِ خَمْسٌ لَا يَعْلَمُهُنَّ إِلَّا اللَّهُ؛ {إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ} {لقمان: ٣٤] " (٦٠).


(٦٠) أخرجه البخاري في عدة مواضع من " صحيحه "، أقربها إلى لفظ المؤلف في (كتاب التفسير، باب {وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ}، ٨/ ٢٩١/ ٤٦٢٧)، وقال: " {مَفَاتِحُ} بدل " مفاتيح "، ودون قوله: " (لا يعلمهن إلا الله) "، وانظر الأرقام: (١٠٣٩ و٤٦٩٧ و٤٧٧٨ و٧٣٧٩) منه.
وأخرجه أحمد (٧/ ٥/ ٤٧٦٦ و٧/ ١٥٣/ ٥٢٢٦)، وأبو بكر الإِسماعيلي كما في " الفتح " (٨/ ٥١٤)، كلّهم من حديث ابن عمر مرفوعاً.
وللحديث شواهد عن جمع من الصحابة ساق رواياتهم ابن كثير في " تفسيره " (٥/ ٣٩٩ - ٤٠٢).

<<  <   >  >>