للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بإسناد رجاله ثقات، وصححه النووي في " رياض الصالحين ".

قال ابن رسلان في " شرح السنن ": " والمنهي عنه ما يدعيه أهل التنجيم من علم الحوادث والكوائن التي لم تقع وستقع في مستقبل الزمان، ويزعمون أنهم يدركون معرفتها بسير الكواكب في مجاريها واجتماعها وافتراقها، وهذا تعاط لعلم استأثر الله بعلمه ... وأما علم النجوم الذي يعرف به الزوال وجهة القبلة، وكم مضى وكم بقي؛ فغير داخل فيما نهي عنه، ومن المنهي عنه: التحدث بمجيء المطر، ووقوع الثلج، وهبوب الرياح (*)، وتغير الأسعار ". نقله الشوكاني في " نيل الأوطار " (٧/ ١٥٢).

١٠ - وقال - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: «الْعِيَافَةُ وَالطِّيَرَةُ وَالطَّرْقُ مِنَ الْجِبْتِ» (٧٩). رواه: أبو داود، والنسائي، وابن حبان في " صحيحه "، وحسنه في " رياض الصالحين ".


(*) " يجب أن نفرق بين الوسائل التي يستخدمها المنجمون والعرافون ليسيطروا بها على عقول البسطاء والسذج من البشر، وبين الوسائل العلمية الدقيقة التي تحاول اكتشاف الوقائع الجوية من حَرٍّ وبردٍ ومطرٍ، ذلك أن الله سبحانه خلق الكون على نظام دقيق وقوانين ثابتة، قال - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: «إِنَّ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ آيَتَانِ مِنْ آيَاتِ اللهِ لَا تَنْكَسِفَانِ لِمَوْتِ أَحَدٍ وَلَا لِحَيَاتِهِ»، فإذا استطاعت الوسائل العلمية الدقيقة دراسة القوانين التي تسير عليها الظواهر الطبيعية ونتائجها كان توقعها لنتائج هذه الظواهر توقعاً بشيءً كشفه الله، فلا يعتبر إحاطة بغيب خبّأه الله سبحانه ". كذا في " الأجوبة النافعة عن المسائل الواقعة " [ص:٧١].
(٧٩) ضعيف: أخرجه أبو داود (٢/ ١٥٧)، وأحمد (٥/ ٦٠ - مصورة المكتب الإِسلامي)، وعبد الرزاق (١٠/ ٤٠٣/ ١٩٥٠٢)، وابن حبان (١٣/ ٥٠٢/ ٦١٣١)، من طريق عوف، ثنا حيان، ثنا قطن ابن قبيصة، عن أبيه مرفوعاً به.
وقد حسنه النووي في " رياضه " (٦٢٩، برقم: ١٦٧٠) - كما قال المؤلف-، وابن تيمية في " مجموع الفتاوى " (٣٥/ ١٩٢)، وسكت عليه المخذري في "مختصر سنن أبي داود " (٥/ ٣٧٣) وقال: " وأخرجه النسائي (يعني: في سننه الكبرى) ". =

<<  <   >  >>