للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

عَلَّقَ شَيْئًا؛ وُكِلَ إِلَيْهِ» (٩٩). رواه الطبراني، وفي إسناده محمد بن أبي ليلى، وهو سيئ الحفظ، وبقية رجاله ثقات.

قلت: يقويه حديث أبي هريرة عند النسائي، وقد مر في السحر.

٤ - وعن عمران بن حصين رضي الله عنه؛ أن رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَبْصَرَ عَلَى عَضُدِ رَجُلٍ حَلْقَةً (أُرَاهُ قَالَ: مِنْ صُفْرٍ)، قَالَ: «وَيْحَكَ! مَا هَذِهِ؟!». قَالَ: مِنَ الْوَاهِنَةِ. قَالَ: «أَمَا إِنَّهَا لَا تَزِيدُكَ إِلَّا وَهْنًا، انْبِذْهَا عَنْكَ؛ فَإِنَّكَ لَوْ مِتَّ وَهِيَ عَلَيْكَ مَا أَفْلَحْتَ أَبَدًا» (١٠٠). رواه أحمد والطبراني، وفيه مبارك بن فضالة، وهو


(٩٩) قويٌّ بشاهده: أخرجه الترمذي (٦/ ٢٣٨ - ٢٣٩/ ٢١٥٢)، وأحمد (٤/ ٣١١)، والحاكم (٤/ ٢١٦)، والطبراني (٢٢/ ٣٨٥/ ٩٦٠) من طريق محمد بن أبي ليلى، عن أخيه عيسى- وهو ابن عبد الرحمن بن أبي ليلى-، عن عبد الله بن عُكَيم أبي معبدٍ الجُهني مرفوعاً به.
وقال الترمذي: " وحديث عبد الله بن عكيم إنما نعرفه من حديث محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى، وعبد الله بن عكيم لم يسمع من النبيّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، وكان في زمن النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يقول: كتب إلينا رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -".
والحديث سكت عليه الحاكم والذهبي، وقال الهيثمي (٥/ ١٠٣) - كما نقله المؤلف-: " رواه الطبراني، وفي إسناده محمد بن أبي ليلى وهو سيئ الحفظ، وبقية رجاله ثقات ".
لكن للحديث شاهد عند النسائي من حديث أبي هريرة مضى مخرجاً برقم: (٨٥)، وآخر عند عبد الرزاق (١١/ ٢٠٩/ ٢٠٣٤٥)، والبيهقي (٩/ ٣٥١) عن الحسن (البصري) مرسلًا؛ فيتقوى بها، والله أعلم.
(١٠٠) ضعيف: أخرجه أحمد (٥/ ٤٤٥)، وابن ماجه (٣٥٣١)، وابن حبان (١٣/ ٤٤٩/ ٦٠٨٥)، والحاكم (٤/ ٢١٦)، والطبراني (١٨/ ١٥٩ و١٧٢ و١٧٩، الأرقام: ٣٤٨ و ٣٩١ و ٤١٤) من طرق عن الحسن، عن عمران بن حصين مرفوعاً بألفاظ متقاربة.
قلتُ: وهذا سند ضعيف، فيه علّة سبق بيانها في " التخريج " رقم (٧٠)، ومع ذلك قال =

<<  <   >  >>