للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ورواه أيضاً الطبراني والبيهقي عن ابن مسعود بزيادة: «وَمَاحِلٌ مُصَدِّقٌ، مَنْ جَعَلَهُ أَمَامَهُ، قادَهُ إِلَى الْجَنَّةِ، وَمَنْ جَعَلَهُ خَلْفَهُ، سَاقَهُ إِلَى النَّارِ».

و (الماحل): الخصم؛ قال في " الصحاح ": " والمحل: المكر والكيد، يقال: محل به: إذا سعى به إلى السلطان؛ فهو ماحل ".

٥ - وروى الحسن بن سفيان عن أبي هريرة رضي الله عنه؛ أنه - صلى الله عليه وسلم - قال: «أَكْثِرُوا مِنْ مَسْأَلَةِ اللَّهِ الْجَنَّةَ, وَاسْتَعِيذُوا بِهِ مِنَ النَّارِ، فَإِنَّهُمَا شَافِعَتَانِ مُشَفَّعَتَانِ، وَإِنَّ الْعَبْدَ إِذَا أَكْثَرَ مَسْأَلَةَ اللَّهِ الْجَنَّةَ؛ قَالَتِ الْجَنَّةُ: يَا رَبِّ! عَبْدُكَ هَذَا الَّذِي سَأَلَنِيكَ، فَأَسْكِنْهُ إِيَّايَ، وَتَقُولُ النَّارُ: يَا رَبِّ! عَبْدُكَ هَذَا الَّذِي اسْتَعَاذَ بِكَ مِنِّي، فَأَعِذْهُ» (١٥٥). نقله ابن القيم في " حادي الأرواح " (١/ ١٤٨).


=
وقال البزار: " لا نعلم أحداً يرويه عن جابر إلَّا من هذا الوجه ".
وقال الهيثمي في " المجمع " (١/ ١٧١): " ورجال حديث جابر المرفوع ثقات ".
وقال المنذري في " الترغيب " (١/ ٦٠): " وإسناد المرفوع جيّد ".
وله شاهد عن ابن مسعود مرفوعاً وموقوفاً: أمّا المرفوع؛ فأخرجه الطبراني (١٠/ ٢٤٤/ ١٠٤٥٠)، وأبو نعيم (٤/ ١٠٨)، وفيه الربع بن بدر وهو متروك كما قال الهيثمي (٧/ ١٦٤)، وأمّا الموقوف فأخرجه عبد الرزاق في " مصنفه " (٣/ ٣٧٢ - ٣٧٣/ رقم: ٦٠١٠)، والبزار (١/ ٧٧/ رقم: ١٢١) من طريقين عنه، يقوي أحدهما الآخر.
وصدره له شاهد عن معقل بن يسار أخرجه الحاكم (١/ ٥٦٨)، وقال: " صحيح الإِسناد "!
وتعقبه الذهبي بقوله: " عبيد الله (ابن أبي حميد)، قال أحمد: " تركوا حديثه "، وآخر عن الحسن مرسلاً أخرجه عبد الرزاق (رقم: ٦٠١١) وفيه رجل لم يسم، والله تعالى أعلم.
وانظر: " الصحيحة " (٢٠١٩)، و " صحيح [الجامع الصغير " (٤٣١٩)، و " الترغيب " (٣٩ و ٤٠)].
(١٥٥) ضعيف جداً: رواه الحسن بن سفيان- كما في " حادي الأرواح " [ص:٨٧] لابن القيم-؛ قال: حدثنا المقدَّمي حدثنا عمر بن علي عن يحى بن عُبيد (في المطبوع: عَبد!) الله عن أبيه عن أبي هريرة =

<<  <   >  >>