للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الشافعي عن مالك عن ابن شهاب عن عبد الرحمن بن كعب عن أبيه، فما أجله من سند.

و (يعلق) بضم اللام، معناه: يرعى.

٧ - وعن أنس؛ أنه - صلى الله عليه وسلم - قال: " إِنَّ العَبْدَ إِذَا وُضِعَ فِي قَبْرِهِ، وَتَوَلَّى عَنْهُ أَصْحَابُهُ؛ إِنَّهُ لَيَسْمَعُ قَرْعَ نِعَالِهِمْ؛ أَتَاهُ مَلَكَانِ، فَيُقْعِدَانِهِ، فَيَقُولاَنِ لَهُ: مَا كُنْتَ تَقُولُ فِي هَذَا الرَّجُلِ مُحَمَّد - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟، فَأَمَّا المُؤْمِنُ؛ فَيَقُولُ: أَشْهَدُ أَنَّهُ عَبْدُ اللَّهِ وَرَسُولُهُ، فَيُقَالُ لَهُ: انْظُرْ إِلَى مَقْعَدِكَ مِنَ النَّارِ؛ قَدْ أَبْدَلَكَ اللَّهُ بِهِ مَقْعَدًا خَيْراً مِنْهُ. قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَيَرَاهُمَا جَمِيعًا. وَأَمَّا الْكَافِرُ [أَوِ] الْمُنَافِقُ، فَيُقَالُ لَهُ: مَا كُنْتَ تَقُولُ فِي هَذَا الرَّجُلِ؟ فَيَقُولُ: لَا أَدْرِي، كُنْتُ أَقُولُ كَمَا يَقُولُ النَّاسُ! فَيُقَالُ لَهُ: لَا دَرَيْتَ وَلَا تَلَيْتَ، ثُمَّ يُضْرَبُ ضَرْبَةً بَيْنَ أُذُنَيْهِ، فَيَصِيحُ صَيْحَةً يَسْمَعُهَا مَنْ يَلِيهِ غَيْرُ الثَّقَلَيْنِ" (١٧٦). أخرجه البخاري والنسائي، ورواه أبو داود إلى قوله: «قَرْعَ نِعَالِهِمْ».

وقوله: (تليت)، معناه: تبعت، وأصله: تلوت، قلبت واوه ياء ليزدوج مع دريت.


=
أخرجه مالك (٢/ ٨٤/ ٥٦٩)، وعنه أحمد ٣١/ ٤٥٥)، والنسائي (٤/ ١٠٨)، وابن ماجه (٤٢٧١) عن كعب بن مالك مرفوعاً، وزادوا في أوله: " إنما ".
قال الحافظ ابن كثير في " تفسيره " (٢/ ١٥٦): " وهو بإسناد صحيح عزيز عظيم، اجتمع فيه ثلاثة من الأئمة الأربعة أصحاب المذاهب المتبعة ".
وصححه أيضاً الحافظ السيوطي في " الحاوي للفتاوي " (٢/ ١٧٢).
(١٧٦) أخرجه البخاري (٣/ ٢٠٥ و٢٣٢ - ٢٣٣/ برقم: ١٣٣٨ و١٣٧٤)، والنسائي (٤/ ٩٧ - ٩٨ - شرح السيوطي) واللفظ له، وأخرجه مسلم (٤/ ٢٢٠٠ - ٢٢٠١/ برقم: ٢٨٧٠) إلى قوله: " فيراهما جميعاً "، وأبو داود (٢/ ٧٢ - التازية) إلى قوله: " قرع نعالهم "، كلّهم عن أنس رضي الله عنه.

<<  <   >  >>