للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أَخِيهِ وَيَجْلِسُ عِنْدَهُ إِلَّا اسْتَأْنَسَ بِهِ وَرَدَّ عَلَيْهِ، حَتَّى يَقُومَ» (١٧٨). أخرجه ابن أبي الدنيا في " كتاب القبور "؛ كما في " الحاوي ".

١٠ - وعن جابر بن عبد الله، أنه - صلى الله عليه وسلم - قال: «إِنَّ أَعْمَالَكُمْ تُعْرَضُ عَلَى عَشَائِرِكُمْ وَعَلَى أَقْرِبَائِكُمْ فِي قُبُورِهِمْ؛ فَإِنْ كَانَ خَيْرًا؛ اسْتَبْشَرُوا بِهِ، وَإِنْ كَانَ غَيْرَ ذَلِكَ؛ قَالُوا: اللَّهُمَّ! أَلْهِمْهُمْ أَنْ يَعْمَلُوا بِطَاعَتِكَ» (١٧٩). رواه أبو داود الطيالسي،


(١٧٨) ضعيف: أخرجه ابن أبي الدنيا في " كتاب القبور " - كما في " تفسير ابن كثير " (٥/ ٣٧٠)، و " تخريج الإِحياء " (٤/ ٤٩١)، و " الحاوي " (٢/ ١٧٥) - " وفيه عبد الله بن سمعان ولم أقف على حاله "، قاله الحافظ العراقي رحمه الله تعالى.
(١٧٩) قوي إن شاء الله: أخرجه أبو داود الطيالسي في " مسنده " (١٧٩٤)؛ قال: حدثنا الصلت بن دينار عن الحسن عن جابر به.
وهذا سند ضعيف جداً: الصلت بن دينار " متروك "، كما قال أحمد والفلاس والحافظ وغيرهم، والحسن- هو البصري- لم يسمع من جابر فهو منقطع، فإن ثبت سماعه فهو مدلس وقد عنعنه!
وأخرجه أحمد (٣/ ١٦٤ - ١٦٥) من طريق سفيان عمن سمع أنس بن مالك يقول: قال النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: " إِنَّ أَعْمَالَكُمْ تُعْرَضُ عَلَى أَقَارِبَكُمْ وَعَشَائِرِكُمْ مِنَ الْأَمْوَاتِ، فَإِنْ كَانَ خَيْرًا اسْتَبْشَرُوا بِهِ، وَإِنْ كَانَ غَيْرَ ذَلِكَ قَالُوا: اللَّهُمَّ لَا تُمِتْهُمْ حَتَّى تَهْدِيَهُمْ كَمَا هَدَيْتَنَا ".
وسنده ضعيف للرجل الذي لم يسم بين سفيان وأنس.
وله شاهد آخر بلفظ: «إِنَّ أَعْمَالَكُمْ تُعْرَضُ عَلَى أَقَارِبِكُمْ، وَعَشَائِرِكُمْ مِنْ أَهْلِ الْآخِرَةِ، فَإِنْ كَانَ خَيْرًا فَرِحُوا وَاسْتَبْشَرُوا، وَقَالُوا: اللَّهُمَّ هَذَا فَضْلُكَ وَرَحْمَتُكَ، فَأَتْمِمْ نِعْمَتَكَ عَلَيْهِ وَأَمِتْهُ عَلَيْهَا، وَيُعْرَضُ عَلَيْهِمْ عَمَلُ الْمُسِيءِ، فَيَقُولُونَ: اللَّهُمَّ أَلْهِمْهُ عَمَلًا صَالِحًا تَرْضَى بِهِ وتُقَرِّبُهُ إِلَيْكَ».
أخرجه الطبراني في " الكبير " (٤/ ١٢٩/ ٣٨٨٧ و ٣٨٨٨) و " الأوسط " و " مسند الشاميين " (١٥٤٤ و٣٥٧٤) من طريق مسلمة بن علي عن زيد بن واقد وهشام بن الغاز عن مكحول =

<<  <   >  >>