للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

والطبراني في " الأوسط " بنحوه وأبو يعلى بأخصر منه، وفيه إبراهيم بن خُثَيم، وهو ضعيف (١٠/ ٢٢٧). وذكره بنحوه في " كشف الخفاء " (٢/ ١٦٣).

ووصف رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - الأبدال في حديث ابن مسعود (٢٢٨) بالسخاء والنصيحة للمسلمين. أخرجه الطبراني كما في " مجمع الزوائد ".


=
" منكر الحديث "، وقال ابن معين: " كان الناس يصيحون به: لا شيء! وكان لا يكتب عنه "، وقال في موضع آخر: " ليس بثقة ولا مأمون " كما في " اللسان " وغيره.
وله شاهد من حديث مسافع الديلمي، أخرجه البيهقي (٣/ ٣٤٥)، والطبراني، وابن عدي في " الكامل " (٤/ ٣١٥ و٦/ ٣٨٠) من طريق عبد الرحمن بن سعد بن عمار المؤذن عن مالك بن عَبيدة بن مسافع الديلي عن أبيه عن جدّه مرفوعاً بنحوه.
وهذا سند ضعيف، فيه عبد الرحمن بن سعد ضعيف كما قال الذهبي والهيثمي والعسقلاني، ومالك وأبوه مجهولان كما في " ديوان الضعفاء " و " الميزان " وغيرهما.
وانظر: " المجمع " (١٠/ ٢٢٧)، و " فيض القدير " (٥/ ٣٤٤)، و " ضعيف الجامع الصغير " (٤٨٦٠) وغيرها.
(٢٢٨) ضعيف جداً: أخرجه الطبراني في " معجمه الكبير " (١٠/ ٢٢٤/ ١٠٣٩٠): أنا أحمد بن داود المكي: ثنا ثابت بن عياش الأحدب ثنا أبو رجاء الكلبي ثنا الأعمش عن زيد بن وهب عن ابن مسعود قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لَا يَزَالُ أَرْبَعُونَ رَجُلًا مِنْ أُمَّتِي، قُلُوبُهُمْ عَلَى قَلْبِ إِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ يَدْفَعُ اللهُ بِهِمْ عَنْ أَهْلِ الْأَرْضِ، يُقَالُ لَهُمُ الْأَبْدَالُ، إِنَّهُمْ لَنْ يُدْرِكُوهَا بِصَلَاةٍ وَلَا صَوْمٍ، وَلَا صَدَقَةٍ»، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ! فَبِمَ أَدْرَكُوهَا؟ قَالَ: «بِالسَّخَاءِ وَالنَّصِيحَةِ لِلْمُسْلِمِينَ».
وسنده ضعيف جداً، فيه أبو رجاء الكلبي واسمه روح بن المسيب، قال ابن عدي: " أحاديثه غير محفوظة "، وقال ابن حبان: " كان ممن يروي عن الثقات الموضوعات ويقلب الأسانيد ويرفع الموقوفات، لا تحل الرواية عنه ولا كتابة حديثه إلَّا للاختبار ".
وقال الهيثمي (١٠/ ٦٣): " رواه الطبراني عن ثابت بن عياش الأحدب عن أبي رجاء الكلبي، وكلاهما لم أعرفه، وبقية رجاله رجال الصحيح "!
وانظر: " الضعيفة " (١٤٧٨).

<<  <   >  >>