للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ووصفهم في حديث أبي سعيد الخدري (٢٢٩) بسخاوة النفس وسلامة الصدر والرحمة بجميع المسلمين؛ كما في " كشف الخفاء " (١/ ٢٦).

وأخرج الشيخ نصر المقدسي في كتاب " الحجة على تارك المحجة " بسنده عن أحمد بن حنبل، أنه قيل له: هَلْ لِلَّهِ فِي الْأَرْضِ أَبْدَالٌ؟ قَالَ: نَعَمْ. قِيلَ: مَنْ هُمْ؟ قَالَ: إِنْ لَمْ يَكُنْ أَصْحَابُ الْحَدِيثِ هُمُ الْأَبْدَالُ؛ فَمَا أَعْرِفُ لِلَّهِ أَبْدَالًا ". نقله في " الحاوي " (٢/ ٤٧١).


(٢٢٩) ضعيف جداً: أخرجه البيهقي في " شعب الإِيمان " - كما في " الحاوي " (٢/ ٢٤٨) للسيوطي- من طريق ابن أبي شيبة، ثنا محمد بن عمران بن أبي ليلى، أنا سلمة بن رجاء- كوفي- عن صالح المُريّ عن الحسن عن أبي سعيد الخُدري- أو غيره-؛ قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إِنَّ أَبْدَالَ أُمَّتِي لَمْ يَدْخُلُوا الْجَنَّةَ بِالْأَعْمَالِ، إِنَّمَا دَخَلُوهَا بِرَحْمَةِ اللَّهِ وَسَخَاوَةِ الْأَنْفُسِ وَسَلَامَةِ الصُّدُورِ وَرَحْمَةٍ لِجَمِيعِ الْمُسْلِمِينَ».
قال البيهقي: " رواه عثمان الدارمي عن محمد بن عمران؛ فقال: عن أبي سعيد، لم يقل - أو غيره-، وقيل: عن صالح المُريّ عن ثابت عن أنس ".
وإسناده ضعيف جداً، صالح المُريّ وهو ابن بشير وكنيته أبو بشر، قال النسائي وغيره: " متروك "؛ كما في " ديوان الضعفاء " (١٩١٣) للذهبي، بل قال ابن حبان في " المجروحين " (١/ ٣٦٨): " ظهر في روايته الموضوعات التي يرويها عن الأثبات واستحق الترك عند الاحتجاج ".
والحسن- وهو البصري- مدلس وقد عنعنه!
وأخرجه ابن أبي الدنيا في " كتاب السخاء "، والبيهقي في " شعب الإِيمان "، والحكيم الترمذي في " نوادر الأصول " - كما في " الحاوي " (٢/ ٢٤٩) - من طرق عن صالح المُريّ عن الحسن مرسلًا.
وروي بنحوه من حديث أنس، أخرجه ابن لال في " مكارم الأخلاق "، وابن عدي والخلال - كما في " الحاوي " (٢/ ٢٤٥) - من طريق محمد بن عبد العزيز الدينوري ثنا عثمان بن الهيثم ثنا عوف عن الحسن عنه مرفوعاً، والدينوري " منكر الحديث " كما في " ديوان الضعفاء " للذهبي، وعثمان " ثقة، تغير فصار يتلقن "؛ كما في " التقريب ".

<<  <   >  >>