للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

• حَالَةٌ مُوْجِبَةٌ لِلاسْتِعْبَارِ وَعِظَةٌ مُوْجِبَةٌ لِلْاعْتِبَارِ:

مَاتَتِ السُّنَّةُ فِي هَذِي الْبِلَادْ ... قُبِرَ الْعِلْمُ وَسَادَ الْجَهْلُ سَادْ

وَفَشَا دَاءُ اعْتِقَادٍ بَاطِلٍ ... فِي سُهُولِ الْقُطْرِ طُرّاً وَالنِّجَادْ

عَبَدَ الْكُلُّ هَوَاءَ شَيْخِهِ ... جده ضَلُّوا وَضَلَّ الاِعْتِقَادْ

حَكَّمُوا عَادَتِهِمْ فِي دِينِهِمْ ... دُونَ شَرْعِ اللهِ إِذْ عَمَّ الْفَسَادْ

لَسْتُ مِنْهُمْ لَا وَلَا مِنِّي هُمُ ... وَيْلَهُمْ يَا وَيْلَهُمْ يَوْمَ الْمَعَادْ

يَوْمَ يَأْتِي الْخَلْقُ فِي الحَشْرِ وَقَدْ ... نُشِرُوا نَشْرَ فَرَاشٍ وَجَرَادْ

يَوْمَ لَا تَنْفَعُهُمْ مَعْذِرَةٌ ... وَلَظَى مَأْوَاهُمُ بِئْسَ الْمِهَادْ

يُصْهَرُ السَّاكِنُ فِي أَطْبَاقِهَا ... كُلَّمَا أُحْرِقَ مِنْهُ الْجِلْدُ عَادْ

وَكَّلَ اللهُ بِمَنْ حَلَّ بِهَا ... جَمْعَ أَمْلَاكٍ غِلَاظٍ وَشِدَادْ

أَكْلُهُمْ فِيهَا ضَرِيعٌ شُرْبُهُمْ ... مِنْ حَمِيمٍ لُبْسُهُمْ فِيهَا سَوَادْ

كُلَّمَا فَكَّرْتُ فِي أَمْرِهُمُ ... طَالَ حُزْنِي وتَغَشَّانِي السُّهَادْ

• نَصِيحَةٌ غَالِيَةٌ:

أَيُّهَا الْأَقْوَامُ إِنْ تَبْغُوا الْهُدَى ... مَا لَكُمْ وَاللَّهِ غَيْرُ الْعِلْمِ هَادْ

إِنَّنِي أَنْصَحُكُمْ نُصْحَ امْرِىءٍ ... مَا لَهُ غَيْرُ التُّقَى وَالْخَوْفِ زَادْ

كُلَّمَا يَنْقُصُ يَوْمًا عُمْرُهُ ... خَوْفُهُ مِنْ هَوْلِ يَوْمِ الْحَشْرِ زَادْ

مَا زَرَعْتُمْ فِي غَدٍ تَلْقَوْنَهُ ... لَيْسَ يُجْدِي نَدَمٌ يَوْمَ الْحَصَادْ

• اِعْتِقَادٌ نَقِيٌّ وَاتِّصَافٌ بِهِ:

أَيُّهَا السَّائِلُ عَنْ مُعْتَقَدِي ... يَبْتَغِيَ مِنِّيَ مَا يَحْوِي الْفُؤَادْ

إِنَّنِي لَسْتُ بِبِدْعِيٍّ وَلَا ... خَارِجِيٍّ دَأْبُهُ طُولُ الْعِنَادْ

يُحْدِثُ الْبِدْعَةَ فِي أَقْوَامِهِ ... فَتَعُمُّ الْأَرْضَ نَجْدًا وَوِهَادْ

لَيْسَ يَرْضَىَ اللَّهُ مِنْ ذِيْ بِدْعَةٍ ... عَمَلًا إِلَّا إِذَا تَابَ وَهَادْ

<<  <   >  >>