للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

لقوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ} [البقرة: ١٥٩]،.

ولقوله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: «مَنْ سُئِلَ عَنْ عِلْمٍ، فَكَتَمَهُ؛ أَلْجَمَهُ الله بِلِجَامٍ مِنْ نَارٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ» (١٢). رواه: أحمد، وأبو داود، وابن ماجه، وأبو يعلى، والترمذي وحسنه، [و] الحاكم وصححه، [و] البيهقي؛ عن أبي هريرة مرفوعاً. كذا في " كشف الخفاء " للعجلوني (٢/ ٢٥٤).

• فائدة بيان العلماء لمسائل الشرك:

فبيان العلماء لمسائل الشرك أداء للأمانة، وقيام بواجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ثم رجاء لصلاح حال المسلمين، وأن لا يكونوا حجة على هذا الدين، ولا سبة بأفواه المتمدنين، وهو غرض الذين ينهون عن السوء حين قالوا: {مَعْذِرَةً إِلَى رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ} [الأعراف: ١٦٤]، ممن حكى الله ذلك عنهم من وعاظ بني إسرائيل، والله يقول الحق، وهو يهدي السبيل.


(١٢) صحيح: أخرجه- كما قال المؤلف نقلًا عن " كشف الخفاء " للعجلوني- أحمد (١٤/ ٥ - ٧، برقم: ٧٥٦١ - من طبعة أحمد شاكر)، وأبو داود (٢/ ١٢٦ - التازية)، والترمذي (٧/ ٤٠٧ - ٤٠٨، برقم: ٢٧٨٧ - بشرح التحفة)، وابن ماجه (٢٦٦)، والحاكم (١/ ١٠١) وغيرهم، وقال الترمذي: " حديث حسن "، وقال الحاكم: " صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه "، ووافقه الذهبي، وقال الحافظ ابن كثير في " تفسيره " (١/ ٣٥٢): " وقد ورد في الحديث المسند من طرائق يشد بعضها بعضاً عن أبي هريرة وغيره أن رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال ... فذكره ". وصححه العلّامة أحمد شاكر رحمه الله في " تعليقه على المسند "، والألباني في " تخريج المشكاة " (٢٢٣)، و " صحيح [الجامع الصغير " (٦١٦٠)، و " سنن أبي داود " (٣١٠٦)، و " سنن الترمذي " (٢١٣٥)، و " سنن ابن ماجه " (٢١٣)].
وللحديث شواهد عن جمع من الصحابة أشار إليها الحافظ المنذري رحمه الله تعالى في " الترغيب " (١/ ٩٨).

<<  <   >  >>