للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

شهادة أن محمداً رسول الله صلى الله عليه وسلم والعمل بمقتضاها

الثاني: الإيمان الكامل والجازم أن محمداً صلى الله عليه وسلم رسول بعثه رب العالمين سبحانه وتعالى برسالة منه إلى البشر عامة: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ} [الأنبياء:١٠٧].

يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ألا إن ما حرمت مثل الذي حرم الله) تماماً بتمام؛ لأن السنة وحي من عند رب العالمين سبحانه وتعالى، والقرآن وحي من رب العالمين سبحانه وتعالى.

فلو كان الناس لا يفهمون معنى أن الرسول صلى الله عليه وسلم رسول من عند رب العالمين سبحانه وتعالى، وظنوا أنه مجرد رجل حكيم أو عبقري أو سياسي قدير أو كذا من الأمور، لأخذوا من كلامه وردوا حسب ما أرادوا، لكن الذي أراد صلى الله عليه وسلم أن يزرعه في فترة مكة المكرمة أن ما يقوله هو وحي من رب العالمين سبحانه وتعالى، سواء كان كلام رب العالمين القرآن، أو كان وحياً وعبّر عنه صلى الله عليه وسلم بالمعنى، سواء الحديث القدسي أو الحديث النبوي كما نعلم جميعاً.