للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[تحرك مخاوف اليهود]

ثانياً: تحركت مخاوف اليهود؛ فلم يبق من اليهود في المدينة المنورة إلا بنو قريظة، وبقي يهود بني قريظة على العهد، لكن في قلوبهم قلق ورعب شديد من المسلمين، فهذه بنو قينقاع قد خرجت، وخرج وراءها بنو النضير، ولم يبق غير بني قريظة.

كذلك يهود خيبر رأت أن اليهود يخرجون من داخل المدينة المنورة، وبعد أن ينتهي الرسول عليه الصلاة والسلام من قصة اليهود في المدينة المنورة، لا يستبعد أن يتجه إلى يهود الشمال إلى خيبر، أضف إلى ذلك أن بني النضير هاجرت إلى خيبر، ونقلوا ليهود خيبر كل الكراهية التي حملوها معهم من المدينة المنورة، كذلك زعماء بني النضير انتقلوا إلى خيبر، وفيهم من الشر ما فيهم، منهم حيي بن أخطب وسلام بن أبي الحقيق وغيرهما من زعماء اليهود، فمن المتوقع أن تكون هناك مشاكل كثيرة تجيء من ناحية خيبر.