للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[قيام الليل وقراءة القرآن والذكر]

من الأسباب: قيام الليل، {قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا * نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا * أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا} [المزمل:٢ - ٤]، لن يصبر المرء إذا لم يتعود على قيام الليل؛ لذلك فرض قيام الليل سنة كاملة، ولما نزل التخفيف ما تركه أحد منهم؛ لأنهم تعلموا في هذه المدرسة: إذا أردت أن تصبر فعليك بقيام الليل.

ومنها: قراءة القرآن: {وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا} [المزمل:٤]، القرآن زاد لا يستطيع المسلم أن يصبر بدونه.

ومنها: الذكر، {وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلًا} [المزمل:٨]، أيضاً الذكر زاد لكل مسلم، وأي مسلم يريد أن يصبر لابد أن يذكر الله عز وجل ذكراً كثيراً، كما يقول سبحانه وتعالى: {وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ} [الأحزاب:٣٥]، {وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [الأنفال:٤٥]، فكلما ذكرت ربنا سبحانه وتعالى أكثر عودك على الصبر بصورة أكبر.