للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[كيفية ترك الأصدقاء السيئين]

السؤال

إنني أسير مع أصدقاء سيئين، وأسير مع أصدقاء صالحين، وأريد أن أترك السيئين، فما هو الطريق الذي أسلكه لكي أتجنبهم؟

الجواب

كثيراً ما يأتي مثل هذا السؤال وغيره، وأحياناً تأتيني رسائل في البريد من بعض الشباب يقول: إنني أعاني من هذه المعصية، وفعلت وفعلت ولم أستطع التخلص منها، وأحدهم يقول: أنا أسير مع السيئين وأحاول أن أتخلص منهم وعجزت، حتى سألني أحدهم مرة سؤالاً يقول: إنني أعق والدي، وعجزت أن أتخلص من عقوق الوالدين! يا أخي أنت تعرف أن هذه معصية، والحل هو ترك المعصية باختصار.

تعرف أن هذه طاعة فجاهد نفسك على الطاعة، إذا لم تستطع فأنت إنسان ضعيف الإرادة ضعيف الشخصية.

أحياناً يخيل لأنفسنا أن هذه مشاكل، فإذا تخيلنا أنها مشاكل أخذنا نبحث عن حل، والقضية أنك على طريق معصية فاتركها، أو طاعة فافعلها، ويجب أن تعرف أنك لابد أن تتبرأ من الأصدقاء السيئين، إما الآن وإما يوم القيامة، فاختر أحد الأمرين، إما أن تتبرأ منهم الآن، أو أن تقول يوم القيامة: {يَا وَيْلَتَا لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلانًا خَلِيلًا * لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلإِنسَانِ خَذُولًا} [الفرقان:٢٨ - ٢٩].

ويجب -يا شباب- أن نعتني بأن نربي الإرادة في أنفسنا، فعندما تقتنع أن هذا الطريق خاطئ ما الذي يجبرك على البقاء فيه!