للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[التأثر بغير الملتزمين]

السؤال

إني أحبك في الله، أنا شاب في مركز، فحينما أخرج من المركز أذهب إلى أصدقاء آخرين، ونشاهد الكرة، فهل علي إثم في ذلك؟

الجواب

أحبك الله الذي أحببتنا فيه، ونسأل الله عز وجل أن يجعلنا وإياكم من المتحابين بجلال الله سبحانه وتعالى.

هنا يختلف الوضع، عندما تذهب مع الناس الذين يشاهدون الكرة، فإذا كانوا أخياراً صالحين يعملون مثل هذه الأمور لأجل إجمام النفس، فهذه صورة.

وإذا كنت تذهب مع الذين يلعبون في الشوارع أو في الأحياء فهم فئة غير مرغوب فيها في الغالب، ولو كان ابن عمك أو ابن خالك، أو كان أحد أقاربك أو جيرانك فاحذر منه، وما يؤتى الشر إلا من هؤلاء، وأنا أذكر لكم موقفاً مؤلماً.

مرة اتصلت علي امرأة في المعهد، استغربت للاتصال، قالوا: امرأة تريدك، قالت: أنت الأستاذ فلان؟ قلت: نعم، قالت: ابني فلان كان صالحاً ومستقيماً ويذهب مع الناس الأخيار، ثم بعد ذلك انحرف، كان يقوم الليل، وكان يؤذن إذا لم يأت المؤذن، وكان يصوم، وأنا أتشجع عندما أراه، وبعد ذلك انحرف وأصبح يسمع أغاني، فأريد منك أن تناصحه بأسلوبك المناسب؛ لأنه يتحدث عنك، أي: باعتبار أني أنا مدرسة، وقد يكون شارك معي في بعض الأنشطة، فقد يرد الاسم عند هذه المرأة.

فهذه المرأة المسكينة أصيبت بولدها، فتريد أن تبحث عمن ينقذه، فلما استدعيته عندي وتحدثت معه اكتشفت أن السبب ما أشرت إليه، أنه سافر إلى منطقة مع أقاربه وأصبح يجلس مع أبناء عمه، فأنا أحاول أن أقنعه أن يتخلى عن أبناء عمه، وأبناء عمه قد لا يكونون سيئين إلى آخر درجة، لكنهم على الأقل أناس غير مستقيمين، فهنا عندما يجلس معهم الشاب يذهب معهم ويأتي معهم، فقد يصاب، فأنا أحذر الشباب من ذلك؛ لأن بعض الشباب يقول لك: هذا من الحارة، أو هذا ابن عمي أو ابن خالي، فأقول: ما دام غير مستقيم فيجب أن تتخلى عنه.