للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[وظيفة المسلم في الحياة العمل]

ووظيفة المسلم في الحياة هي أيضاً العمل، فقد علمنا صلى الله عليه وسلم أن ندعو للمريض إذا عدناه بأن نقول: اللهم اشف عبدك فلاناً ينكأ لك عدوا، أو يمشي إلى صلاة، فأمرنا صلى الله عليه وسلم بهذا الدعاء للمريض، أي: أن وظيفة المسلم أصلاً ووظيفة الإنسان في هذه الحياة أن يعمل فينكأ العدو بجهاده بسنانه ينكأ العدو بأن يغيظ قلوبهم بالكلمة الصادقة بالدعوة لدين الله عز وجل بقول كلمة الحق غير وجل ولا هياب أن ينكأ العدو ويغيظه، فهذا عمل متعد نفعه إلى سائر المسلمين.

وأعلى صور العمل المتعدي النفع هو الجهاد، ثم ذكر الصورة الأخرى من العمل الذي يقصر نفعه على الإنسان نفسه: وهي الصلاة، فذكر أعلى أعمال العبد القاصرة على نفسه وهي الصلاة، وأعلى أعمال العبد التي يتعدى نفعها إلى الآخرين ألا وهو الجهاد.