للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[العلاقة بين العمل وغزارة العلم]

السؤال

نرجو من فضيلتكم ضرب الأمثلة عن أقل العمل والتعرض لحديث الرسول صلى الله عليه وسلم: (بلغوا عني ولو آية) حيث إن العمل لا يحتاج إلى غزارة العلم، بل الجميع مطالب بالعمل قل أم كثر علمه!

الجواب

تحدثنا أو أشرنا إلى هذه القضية في درس سابق كان بعنوان: كلانا على خير! فجميع الناس يمكن أن يعمل ويمكن أن يساهم، صحيح أن التصدي للدعوة العامة للناس لا يمكن أن تكون إلا لمن يملك قدراً من العلم يؤهله لذلك، الذي يتصدى لقيادة دعوة وتوجيهها هم أهل العلم، أما ما سوى ذلك فالميدان مفتوح أمام الجميع مفتوح أمام كل مسلم يشهد أن لا إله إلا الله أن يشارك بكل ما يملك، وما أظن أحداً يعجز أن يقول كلمة طيبة أو نصيحة أو أن يهدي شريطاً أو كتاباً، أو أن يؤيد داعية من الدعاة إلى الله عز وجل، أو أن يذب عن عرضه، إنها أعمال كثيرة وقائمة طويلة من الجهود والأعمال تنتظر أولئك الذين لا يملكون قدراً من العلم، والذين لا يملكون فصاحةً وبياناً وبلاغةً لكنها بحاجة إلى رجل يحمل إرادة العمل وهم العمل.