للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[احترام التخصص]

ننتقل إلى الجاني الثاني أيضاً الذي يتعلق بالدراسة وهو: احترام التخصص: عندي مثلاً تخصصان: تخصص شرعي وتخصص غير شرعي، بعض الشباب يتجه إلى التخصص غير الشرعي، فالبعض يدرس في كلية الحاسب الآلي ثم يتخرج من الكلية وهو لا يعرف كيف يستخدم الحاسب الآلي، ولا يعرف أي شيء يتعلق بالحاسب الآلي، وخارج الكلية تجده يقرأ في كتب الفقه والحديث والعقيدة، وليس له أي علاقة بتخصصه.

نعم، لا شك أن العناية بالعلم مطلوبة، لكن ما قيمة هذا التخصص الذي توجهت إليه، فعندما تختار تخصصاً وتريد أن تخدم الأمة من خلاله يجب أن تبدع في تخصصك، ولو كان ذلك على حساب فقد بعض الجوانب من العلم الشرعي، فحصل القدر الذي لابد منه، واستزد من ذلك، لكن يجب أن تحترم التخصص، وإلا فإذا كان ميلك إلى العلم الشرعي فاتجه إلى العلم الشرعي.

وتجد آخر متخصصاً في الهندسة، أو في الطب، أو في علوم إنسانية، أو أي تخصص آخر، ولا يعتني بالتخصص، فإذا توجهت إلى تخصص يجب أن تحترم هذا التخصص وتعتني به، سواء في قراءتك العامة، أو في متابعة ما يصدر من دوريات، أو من مؤتمرات، أو أبحاث، أو كتب، حتى تؤدي الدور الذي نريده منك، وبعد ذلك يمكن أن تطلع وتتوسع في قراءتك الخارجية.