للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[تربية الأبناء على الخوف من الله وحده، وعلى الشجاعة لا الجبن]

الخوف والجبن: إننا يا أبت! أمة رسالة، أمة جهاد في سبيل الله، والجهاد ماضٍ إلى يوم القيامة، (ومن لم يغز ولم يحدث نفسه بغزو مات على شعبة من النفاق).

لقد كان من حقي يا أبت! عليك أن تربي في الخوف من الله وحده، والانخلاع من خوف المخلوقين وخشيتهم، أترى يا أبت! أن أسلوب التخويف في الصغر من الهر، من اللص، من العفاريت، وربما من عامل النظافة، ولم يتغير هذا الأسلوب حين تقدم بي السن إلا في الأسلوب فقط، أترى يا أبت أن هذا الأسلوب يخرج شاباً مؤهلاً لحمل الرسالة، والجهاد في سبيل الله، والتضحية لأجله سبحانه؟ وهل تظن يا أبت! أنت وأمي أن مثل هذا سيخرج أمثال: خالد بن الوليد أو نور الدين، أو صلاح الدين؟ لقد كانت الشجاعة يا أبت! مضرب المثل عند العرب الأوائل، ويلقنونها لأبنائهم، ويعيرون بها من فقدها، فنحن يا أبت! ونحن أصحاب الرسالة أولى أن نتربى على الشجاعة، وعدم الخوف من المخلوقين.