للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[ضرر الحديث في مسائل الدين بغير علم]

السؤال

ما رأي فضيلتكم فيمن يجلسون يتحدثون في كثير من مسائل الفقه رغم أنهم غير مؤهلين في هذا العلم، وتجدهم كثيري الاختلاف فيما بينهم، بحيث لا يخرجون بأي فائدة، أرجو النصح؟

الجواب

إذا تحدث الإنسان بشيء لا يعلمه لن يأتي بجديد، لو تحدثت الآن وإياكم عن قضية الكترونية، كنظام التكييف وما هو الأفضل للمسجد هذا التكييف المخفي أو غير المخفي؟ لن نصل إلى نتيجة؛ لأننا لسنا أهل علم بهذا الأمر، فالحديث دائماً ينبغي أن يكون بالعلم، الحديث في مسائل الدين، لا حرج في أن يتناقش الناس في مسائل الشرع دون أن يقولوا على الله ما لا يعلمون، فيرجعون إلى أهل العلم بالأدلة الشرعية، لكن يتناقشون بعلم وأدلة شرعية، أما الجدل واللجاج فلا، تجد بعض الناس -والله- لا يقرأ القرآن قراءة سليمة، يلحن حينما يقرأ القرآن، لا يجيد الصلاة، لو سألته عن أركان الصلاة أو مبطلات الوضوء فربما أخطأ فيها، ومع ذلك تجده يقول رأيه في قضايا كبار ويفتي وكأنه إمام من الأئمة، ويسفه الآخرين.