للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[ترك العمل خشية الرياء]

السؤال

عندما أعمل خيراً أحس أني أفعل الرياء، وعندما أحاول أن أتخلص منه لا أستطيع التخلص منه؟

الجواب

إحساسك بالرياء دليل إن شاء الله أنه من العمل الخالص لله، لأن المرائي أصلاً مرتاح من العمل، ويتمنى من الناس أن ينظروا إليه، هذا نوع من الرياء، ونحن نتهم أنفسنا ونراجع أنفسنا ونسأل الله الإخلاص، ولكن لا تترك العمل خوفاً من الرياء، بل اعمل وأخلص النية لله عز وجل.

وقد قيل: من رأى إخلاصه في إخلاصه فهو غير مخلص.

يعني: من رأى أنه مخلص فإخلاصه يحتاج إلى مراجعة، والسلف عندهم دقائق وعبارات جميلة حول هذا كما كانت تقول رابعة الشامية: أستغفر الله من قلة صدقي في قولي أستغفر الله.

وكانوا يقولون: استغفار يحتاج إلى استغفار، أي: أننا يجب أن نستغفر لاستغفارنا، لأنا غير جادين في الاستغفار.

فكذلك الشعور بالإخلاص لأن المخلص يجب ألا يشعر بهذا، فعلى السائل أن يجاهد نفسه، لكن لا يترك العمل لأجل خوف الرياء.