للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[كسر الحواجز الحائلة دون مصاحبة الأخيار]

السؤال

أنا شاب ملتزم إن شاء الله، ولكن أجد في نفسي شيئاً من مخالطة الشباب الملتزم، مع علمي ما لفائدة الشباب الصالح، فما السبيل إلى كسر تلك الحواجز، وجزاكم الله خيراً؟

الجواب

لابد أن تتحمل، وخير لك أن تجالس الأصدقاء الأخيار، ولو وجدت منهم ما تجد، ولو أصابك ما أصابك، فهم خير لك من أن تجالس الآخرين، وتندم وتتبرأ منهم يوم القيامة، والبشر لابد أن يكونوا كذلك، ولا تتخيل أنك عندما تجالس الأخيار والصالحين ستعيش في جنة، وستعيش في نعيم، فلابد أن يحصل ما يكدر، أليس أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قد حصل بينهم ما حصل؟ أليس الله يقول: {وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ} [الحجر:٤٧]؟ فهذا الوضع الذي تتطلع إليه لن يكون إلا في الجنة، فلن ينتهي الغل، ولن تنتهي الأمور كلها إلا في الجنة، لابد من وجود شيء في النفوس، وأنا لا أدعو الإنسان إلى أن يحمل على إخوانه، لكن أقول: لابد أن يحصل ما يحصل، أما السعاة الأبدية فهي في الجنة.