للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

[حد الغيبة]

السؤال

هناك موضوع درسناه وحفظناه منذ الصغر في المساجد والمدارس وفي البيوت ألا وهو موضوع الغيبة، يعرفها الصغار والكبار، إلا أنه في هذا الزمان توسع الموضوع حتى ضاقت حدوده، حتى عند أهل الخير والصلاح، فما هي هذه الحدود التي نلتزم بها؟

الجواب

الحدود التي نلتزم بها أن الغيبة حرام كلها حرام، إلا ما ترتب عليه مصلحة شرعية مثل: التظلم، أو الاستفتاء، أو التحذير من رجل ضال ومبتدع، أو استشارة في زواج أو غيره، فأنا أريد أن أشارك شخصاً، فأستشير شخصاً يعرفه، فيقول لي: لا، يعرف أنه خائن مثلاً، الآن استشرته وهو مؤتمن، فيجب أن يشير عليك، أو إنسان يريد أن يخطب مني، فسألت عنه، فيجب أن أقول كل ما أعرف عنه، ولا يعتبر هذا غيبة.

فقد جاءت امرأة إلى النبي صلى الله عليه وسلم تسأله، خطبها فلان وفلان، فقال: (أما فلان فصعلوك لا مال له، وأما فلان فلا يضع العصا عن عاتقه، وانكحي فلانً).

فالحدود واضحة، أنا أتصور أن ليس عندنا مشكلة مع الحدود، لكن أن نستهين بالأمر ونتساهل، ثم إذا وقعنا نحاول أن ندخلها في الحدود، أو نوسع الحدود قليلاً من أجل أن تدخل هي، فلا.