للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[معنى الفقه في الدين]

السؤال

قال صلى الله عليه وسلم: (من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين) هل المراد هنا بالعلم علم الفقه؟

الجواب

من الأخطاء الربط بين اصطلاحات الفقهاء والاصطلاحات الشرعية، فالفقهاء قد يصطلحون على مصطلح لكنه ليس هو المصطلح الذي جاء في الكتاب والسنة فيقع خلط، فمثلاً كتب الرجعة، عند الفقهاء هي الرجوع للزوجة بعد الطلاق، لكن في الشرع قد لا يكون كذلك، القضاء والأداء مصطلحات كثيرة قد يصطلح عليها الفقهاء وهي تعني عندهم اصطلاحاً معيناً لكنها في لفظ الكتاب والسنة ليست كذلك، ولهذا يقع الإنسان في لبس، فيقصر المصطلح الشرعي على هذا المصطلح الفقهي، والفقه في الدين جاء في آيات كثيرة بغير هذا المعنى {وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لا يَفْقَهُونَ} [المنافقون:٧] هل المقصود بها أنهم لا يعرفون أحكام الفقه والحلال والحرام، أم أنهم لا يعرفون العزة لله ولرسوله، فجعل الله في ذلك فقهاً، هذا جاء بنص القرآن، فالفقه المقصود به إذا جاءت بنصوص الكتاب، والسنة المقصود به العلم بدين الله عز وجل أياً كان.