للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[العذراء في خدرها]

يا فتاة يُمتدح الرجال بالشجاعة والكرم والنخوة، ولكن أتدرين بم تُمتدح الفتاة؟ إنها تُمتدح بالحياء، وحين يوصف الرجل بالحياء يشبّه بالعذراء ولهذا كان صلى الله عليه وسلم أشد حياءً من العذراء في خدرها، أتظنين يا فتاة أنكِ حين تطيلين اللسان وترفعين اللهجة، وحين تزيلين عنك غشاوة الحياء، أتظنين أنك تبلغين مبلغاً عالياً سامياً؟ أم أنكِ تضحين بشيء من أغلى ما تمدحين وتوصفين به؟