للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[إحياء سنة الأخوة الإيمانية]

ثالث عشر: أن هؤلاء قد أحيوا سنة الأخوة في الله تبارك وتعالى، بعد أن كادت الأمة أن تنساها.

لقد كادت الأمة أن تنسى الحب في الله، والأخوة في الله، فجاء هذا النشء المبارك ليحيي معاني هذه الأخوة، وليتأسى بنبيه صلى الله عليه وسلم، والجيل المبارك الذين تآخوا علي غير أرحام بينهم، ولعل هؤلاء من أسعد الناس بقوله صلى الله عليه وسلم: (رجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه) مما حدا بأحد شعراء هذه الصحوة أن يستبشر أي استبشار حين رأى هذا الأمل: الله أكبر إن عيني قد رأت نورا بآفاق السما يتلألا فلعله فجر الأخوة قد بدا يحيي النفوس ويبعث الآمالا ويميط عن هذه القلوب هوانها فتروح ترسل روحها إرسالا