للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[الانشغال بالتفكير الجاد والعمل الجاد]

إن أمامنا أموراً نشغل فيها التفكير يا إخوان! أمامنا واقع الأمة الذي يرثى له، والتفكير في أي جانب من جوانب حياة الأمة: صلة الناس بالله عز وجل، انتشار المعاصي، حياة الناس الاجتماعية والاقتصادية، أحوال الأمة الإسلامية، أحوال مجتمعنا، قلب نظرك في أي جانب من جوانب حياة الأمة، وابحث عن جانب واحد يسر.

أليس مثل هذه الأوضاع جديرة بأن تدعونا إلى التفكير الجاد، وأن نفكر فيها، وأن نفكر ماذا نصنع، وأن نفكر ما دورنا تجاه هذا الأمر، وأن ننشغل بالعمل الجاد؟ ينبغي أن تنشغل.

أخي الشاب! عندما تشغل نفسك بالدعوة إلى الله عز وجل: بدعوة إخوانك، باستصلاح إخوانك بأي وسيلة تستطيع أن تسلكها مع إخوانك الشباب، عندما تشغل نفسك بهذه الأمور الجادة، وبطلب العلم، وبالقراءة، وبعبادة الله عز وجل، فإنك تشغل وقتك دائماً.

وذكرنا من أسباب الوقوع في هذا الأمر: الفراغ، فبقدر الإمكان لا تبق للشيطان عليك طريقاً بأن تبقى فارغاً، وأن تسترسل مع وقت الفراغ.