للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[الفرق بين المخالفة في الرأي والالتزام بالواجب]

السؤال

متى يحق لي إذا لم أقتنع برأي أستاذي أو شيخي أو المشرف علي أن لا آخذ برأيه؟ ومتى لا يحق لي ذلك؟

الجواب

يجب أن نفرق بين قضيتين: قضية قناعة فكرية، وقضية إدارية، يعني مثلاً أنت في المركز، ولما يطلب منك مشرف الأسرة عملاً معيناً، وأنت ما اقتنعت ولك وجهة نظر، فليس من حقك أن تتمرد بحجة أنك ما اقتنعت، لكن عندما يكون له اجتهاد في قضية فكرية أو علمية فمن حقك أن تخالفه في اجتهاده، وأن ترى لك رأياً آخر، لكن أيضاً يجب أن تتأدب في التعبير عن رأيك، لكن حينما تكون قضية تنظيمية أو قضية حركية إن صح الإطلاق ينبغي أن تلتزم ولو لم تقتنع، مثلاً إذا طالب الأستاذ من الطلاب أن يقوموا بواجب منزلي فلابد من الالتزام ولو لم يقتنعوا، فلا يسوغ أن نجعل مخالفتنا للآخرين في الرأي مانعاً من الالتزام في الدائرة التي تفترض علينا الالتزام.