للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[ينبغي للمسلم أن يكون صاحب همة عالية في أعمال الخير]

السؤال

أنا شخص من المسلمين وأحب أهل الخير والدعاة إلى الدين، وأريد خدمة هذا الدين، وكأني أفهم من كلامكم أنه لابد لي أن أكون صاحب طاقة عالية، وأنا أشعر أنني لست كذلك، فهل هناك خدمة خاصة لأصحاب الطاقات، مع المعذرة إن كنت أسأت الفهم، ودلني حفظك الله على أعمال بسيطة أستطيعها؛ لعلي أكون ممن يحشر مع الصالحين وإن لم أكن منهم؟

الجواب

هذه همة غير عالية، ولا يسوغ أن يكون مطلب الإنسان: دلني على أعمال بسيطة وسهلة أعملها، فينبغي أن يكون هم الإنسان وتطلعه إلى أن يكون مع المصلحين، وإلى الهمة العالية، هذا أولاً.

وإن قعدت به نفسه فالله عز وجل لا يظلم أحداً، وخدمة دين الله سبحانه وتعالى مجالاتها واسعة؛ بمال ينفقه في سبيل الله على محتاج، أو على مشروع دعوي لخدمة دين الله سبحانه وتعالى، أو بكلمة طيبة، أو بنصيحة صادقة، أو بأي جهد يبذله خدمة لدين الله سبحانه وتعالى.

وأظن أن الأبواب والطرق والمجالات لا يمكن أبداً أن تضيق عن رجل مهما كانت طاقته، ومهما كانت قدرته، ومهما كان علمه؛ لن تضيق المجالات لخدمة دين الله سبحانه وتعالى والدعوة إليه، لكن ينبغي أن نتطلع نحن إلى الصورة الأعلى، ولا يسوغ للإنسان أن يبحث عن أعمال سهلة وهينة يعملها، فتكون همته دنية، بل ينبغي له أن يكون صاحب همة عالية.