للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[كيفية المحافظة على الإجازة باستغلالها في الخير]

السؤال

هذا يسأل عن بعض الوصايا خلال الإجازة أو على الأقل بعض المقترحات المعينة على الحفاظ على الإجازة

الجواب

نحن اليوم نودع الأسبوع الأول من الإجازة، لكن أقول: إننا يجب دائماً أن لا نتوقف، أحد الشباب في الحرم يسألني: أنا جاد وبدأت أستغل وقتي وأقرأ، لكن لا أجد الكتب المناسبة للقراءة! قلت: هل تعرف كتاب رياض الصالحين، قال: نعم.

قلت: ما رأيك هل هو مناسب للقراءة؟ قال: نعم، قرأته؟ قال: لا.

هل تعرف كتاب جامع الأصول؟ نعم، هل هو مناسب للقراءة؟ نعم، قرأته؟ لا، تعرف تفسير ابن كثير مناسب للقراءة؟ نعم، قرأته؟ لا.

قلت إذاً: ليست مشكلتك أنك لا تعرف الكتب التي تناسب للقراءة لكن هذا أسلوب من أساليب عدم المصارحة مع النفس، ومشكلتك أنك ليس عندك عزيمة على القراءة.

فأقول: الناس يختلفون في مستوياتهم وقدراتهم وطاقاتهم، فكل يحفظ وقته بما يرى أنه بحاجة إليه، فمثلاً: بعض الشباب يرى أنه ينبغي أن يوفر وقتاً لحفظ القرآن في الإجازة البعض مثلاً في حفظ أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم في حفظ بعض المتون في قراءة في دعوة البعض في برنامج هنا أو هناك فالناس يختلفون على حسب مواقعهم، المهم أن الهاجس عندنا هو أن نحفظ وقتنا.

وأصلاً كونك تضع برنامجاً للناس كلهم فهذا خطأ؛ لأني عندما أقول لك مثلاً: اجتهد في حفظ القرآن قد تكون أنت حفظت القرآن عندما أقول لك: احفظ السنة أو جزءاً من السنة قد تكون لم تحفظ القرآن والأولى أن تبدأ بحفظ القرآن، فأهم شيء أنك تعرف ما الشيء الذي تحتاج إليه، ثم تجتهد في أن ترسم برنامجاً يعينك على حفظ إجازتك أو على حفظ وقتك فيما أنت بحاجة إليه.

ثم أيضاً مع هذا نتخلص من عقدة الإجازة، أعني أن هناك أوقاتاً نهدرها غير الإجازة.