للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[الإخبار عن المعاصي التي سترها الله]

السؤال

اقترفت كثيراً من المعاصي خارج الدار ولا أستطيع إخبار والدي عنها، فهل أخبر والدي عنها؟ وكيف يكون ذلك؟

الجواب

أنا لا أنصحك بإخباره، يعني إذا وقعت في معاصي بينك وبين نفسك لا أنصحك أن تخبر الناس عنها، لا والدك ولا غيره، لكن تب إلى الله عز وجل، وارجع إلى الله عز وجل، فالنبي صلى الله عليه وسلم يقول: (كل أمتي معافى إلا المجاهرين، وإن من المجاهرة أن يعمل الرجل عملاً بالليل، فيستره الله تبارك وتعالى، فيصبح فيقول: يا فلان! عملت البارحة كذا وكذا، بات يستره الله ويكشف ستر الله عليه).

فليس هناك داع لكي تحدث الناس بما عملت، إلا في حالة واحدة، وهي حينما تشعر أنك في مشكلة وتحتاج أن تحلها، وحينما تشعر أن هناك قضية مرتبطة بهذا العمل، أو تساؤلاً تحتاج إلى إجابة عليه، أو مشكلة تحتاج إلى أن تعان عليها، أما ما سوى ذلك فلا توجد حاجة ولا داع، والأولى أن تستتر بستر الله عز وجل، بل هذا يسهل عليك طريق التوبة، والله عز وجل إذا ستر عليك في الدنيا، لعله يستر عليك في الآخرة.