للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[دور التبرعات لشراء وسائل الهداية]

السؤال

اقترح أن يكون هناك جمع تبرعات نقوم بها لعدد من المشاريع كتوزيع شريط، وتوزيع بعض الكتيبات المناسبة للشباب؟

الجواب

هذا اقتراح وجيه، وأدعو الشباب إلى أن يستعملوا هذه الأساليب فيما بينهم، مثلاً: الشباب في الحي، في مدرسة، في جمعية، أي جامع يجمعهم ما الذي يمنع أن يدفع أحدهم كل شهر عشرة ريالات أو أكثر أو أقل، ويشتروا به كتيبات وأشرطة، ثم يقوموا بتوزيعها على أمثال هؤلاء، فعندما يكون الجهد منظماً ومستمراً -ولو كان قليلاً- لا شك أنه يثمر ثمرة كبيرة، فأحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل.

فأنا أؤيد أيضاً، وأضم صوتي إلى صوت الأخ صاحب هذا الاقتراح، فأقول: هذا اقتراح وجيه وطيب، ويجب أن نتعاون جميعاً، ولو كان الأمر يسيراً لا تحتقره، بعض الناس يقول: إما أن أتبرع بخمسين ريالاً أو مائة ريال وإما لا أتبرع، لا، هذا غير صحيح.

فلو كنا عشرين شاباً -مثلاً- عندنا مناسبة نلتقي بها كل أسبوع أو كل شهر، فاتفقنا على أن كل واحد منا -مثلاً- يدفع عشرين ريالاً في الشهر، فكم سنجمع؟ سنجمع في الشهر أربعمائة ريال، وإذا اتفقنا مع أحد أصحاب التسجيلات، أو الناس الذين ينسخون أشرطة، فينسخ لنا الشريط بريالين، أو بثلاثة ريالات، أو بأقل أو أكثر، فنستطيع أن ننسخ كمية من هذه الأشرطة، أو نشتري بعض الكتيبات، ونساهم في توزيعها على هؤلاء أو غيرهم؛ فيكتب الله لنا بها الخير الكثير، خاصة عندما نضع برنامجاً مستمراً، فالأشياء الوقتية تنقطع، لكن لو وضعنا برنامجاً مستمراً -ولو كان يسير- سيثمر بعد ذلك، ويكون له آثار كثيرة لا نتصورها، يعني: لو كنت -مثلاً- تدفع كل شهر عشرين ريالاً، ستجد أنك دفعت في السنة مائتين وأربعين ريالاً، ولو قلنا لك في سنة واحدة: ادفع مائتين وأربعين فقد تشعر بأن هذا المبلغ كثير، أو قد لا تطيق أصلاً أن تدفع هذا المبلغ جملة واحدة.