للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

وقراءة الفاتحة ركن في كل ركعة (١)، كما في حديث: «لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب»، وهي أم القرآن.

[[تفسير سورة الفاتحة:]]

{بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} (٢):


(١) هذا الركن الثالث؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب»، وقوله صلى الله عليه وسلم: «من صلى صلاة لم يقرأ فيها بفاتحة الكتاب فهي خداج، فهي خداج غير تمام»، سواء كانت فريضة أو نافلة، فهذا عام، وهذا في حق الإمام والمنفرد، أما في حق المأموم فهي واجبة في حقه، تسقط مع السهو والجهل، وإذا سبقه الإمام، فجاء والإمام راكع وفاتته القراءة، فإنها تسقط عنه على الصحيح؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم لما أدرك أبو بكرة رضي الله عنه الركوع مع الإمام لم يأمره بقضاء الركعة، فالمأموم في حقه واجبة تسقط مع الجهل والنسيان وبفوات القيام، فإذا فاته القيام مع الإمام وأدرك الركوع أجزأه ذلك، أما إذا أمكنه فيقرأ لقوله صلى الله عليه وسلم: «لعلكم تقرؤن خلف إمامكم»، قلنا: (نعم)، قال: «لا تفعلوا إلا بفاتحة الكتاب، فإنه لا صلاة لمن لم يقرأ بها»، وهذا للعموم، فقراءة الفاتحة مثل ما تقدم ركن.
(٢) ثم يسمي الله بعد أن يتعوذ بالله من الشيطان الرجيم، فيقول: «بسم الله الرحمن الرحيم» استعانة بالله، فالباء هذه للاستعانة، و «الله» معناه: ذو الألوهية والعبودية على خلقه أجمعين سبحانه وتعالى، و «الرحمن» معناه: ذو الرحمة الواسعة، و «الرحيم» معناه: ذو الرحمة الخاصة بالمؤمنين كما قال تعالى: {وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا} [الأحزاب:٤٣]، ويقول: {إِنَّ الله بِالنَّاسِ لَرَؤُوفٌ رَّحِيمٌ} [البقرة:١٤٣].
- مسألة: هل لقراءة البسملة في الفاتحة ركنية الفاتحة؟.
الجواب: قراءة البسملة سنة، وليست من الفاتحة، ولا من جميع السور، إلا أنها بعض آية من سور النمل.

<<  <   >  >>