للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

الساقطة المتهافتة، من ذلك ما نقله من كتاب " الحيوان " للدميري من أنَّ أبا حنيفة - رَحِمَهُ اللهُ - لم يكن يعرف هل كانت معركة بدر قبل أُحُدْ أم كانت أُحُدْ قبلها!.

ولا شك في أنَّ أقل الناس اطلاعاً على التاريخ يَرُدُّ مثل هذه الرواية، فأبو حنيفة وهو من أشهر أئمة الإسلام الذين تَحَدَّثُوا عن أحكام الحرب في الإسلام حديثاً مستفيضاً في فقهه الذي أُثِرَ عنه، وفي كُتُبِ تلامذته الذين نشروا علمه كأبي يوسف ومحمد، يستحيل على العقل أنْ يُصَدِّقَ بأنه كان جاهلاً بوقائع سيرة الرسول ومغازيه وهي التي اسْتَمَدَّ منها فقهه في أحكام الحرب، وحسبنا أنْ نذكر هنا كتابين في فقهه في هذا الموضوع يعتبران من أهم الكتب المؤلفة في التشريع الدولي، في الإسلام.

أولهما - كتاب " الرد على سير (١) الأوزاعي " لأبي يوسف - رَحِمَهُ اللهُ -.


(١) اصطلح الفقهاء على تسمية مغازي الرسول - صَلََّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بالسِيَرِ جمع سيرة.

<<  <   >  >>