للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

[الحوض]

أخيه! هل سمعت عن حوض النبي صلى الله عليه وسلم ومن يرده ومن يصد عنه؟ عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ترد عليّ أمتي الحوض، وأنا أذود الناس عنه كما يذود الرجل إبل الرجل عن إبله، قالوا: يا نبي الله! أتعرفنا، قال: نعم، لكم سيما -يعني: علامة- ليست لأحد غيركم، تردون عليّ غراً محجلين من آثار الوضوء، وليصدن عني طائفة منكم فلا يصلون، فأقول: يا رب! هؤلاء من أصحابي، فيجيبني ملك فيقول: وهل تدري ما أحدثوا بعدك؟) رواه مسلم.

وقد اختلف العلماء متى يكون الورود على الحوض وأين؟ فقيل: قبل الصراط، وقيل: إنه يكون بعد الحساب والميزان والصراط.

أما وصف الحوض فعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: (حوضي مسيرة شهر، ماؤه أبيض من اللبن، وريحه أطيب من المسك، وكيزانه -يعني: آنيته- كنجوم السماء، من شرب منه فلا يظمأ أبداً) متفق عليه.

اللهم لا تحرمنا فضلك، واجعلنا ممن يرد حوض نبيك، ويشربون من يده الطيبة المباركة شربة لا يظمئون بعدها أبداً.