للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[بيان عظمة الله في سورة الزمر]

هناك آية عظيمة ساقها الله في سورة الزمر، وما أدراك ما سورة الزمر؟! بدأها الله ببيان عزته وحكمته: {تَنْزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ} [الزمر:١]، فالله عزيز في ملكه، وعزيز في قهره، وعزيز في صفاته وأسمائه جل في علاه، وحكيم في أفعاله وفي تصرفاته، ومرد ذلك إلى علمه الذي وسع كل شيء، فهو عزيز جل في علاه، ومن عزته وحكمته أنه أنزل علينا هذا الكتاب، {تَنْزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ * إِنَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصًا لَهُ الدِّينَ} [الزمر:١ - ٢].

فانطلقت هذه السورة بأول سطورها تبين عزة الله وحكمته، ثم بينت ما هو المطلوب من العباد وهو تحقيق العبودية لله، وعدم الإشراك بالله جل في علاه، فقال: {فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصًا لَهُ الدِّينَ * أَلا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ) [الزمر:٢ - ٣].