للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[التفحيط محرقة تحرق زهرة شباب الأمة]

من الأشياء التي ابتلي بها كثير من الشباب اليوم (التفحيط) في الشوارع العامة، أو (التطعيس) على الكثبان الرملية في البراري، ولا شك أن فيهما إتلافاً للمال الذي بين أيديهم وهو السيارة، فهؤلاء لم يدفعوا قيمة هذه السيارات؛ لذلك لم يعرفوا قيمتها، لكني لا ألومهم وإنما ألوم الذي أعطاهم ذلك المفتاح حتى يقودوا تلك السيارة؛ لأن كثيراً منهم لا يعلم ماذا يصنع هؤلاء خلف أظهرهم، فكم وقعت من حوادث بسبب هذا (التفحيط) و (التطعيس) ذهب ضحيتها السائق وكثير من أولئك الذين يتفرجون أو بعض الذين ليس لهم علاقة بالأمر لا من قريب ولا من بعيد.

شهدت أحد مواقع التفحيط بعد حادث بدقائق معدودة، فرأيت أسرة كانت تمر بسلام في ذلك الطريق فاعترضها أحد هؤلاء الأشرار وقضى عليها بكاملها، ولم تدر تلك الأسرة من أين أتاها الموت في تلك اللحظة.

فهؤلاء في ذمة من؟ ومن المسئول؟ هل هو الذي قاد السيارة أم ذاك الذي أعطى السيارة لمن لا يعرف ولا يستشعر قيمة المسئولية فقتل نفسه وقتل الآخرين؟