للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[غشيان الأهوال للناس يوم القيامة]

بدأت هذه السورة بالسؤال والخطاب لرسول الله صلى الله وعليه وسلم: {هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ} [الغاشية:١] قال أهل التفسير: هل بمعنى: قد، أي: قد أتاك، كما في قوله تعالى: {هَلْ أَتَى عَلَى الإِنسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ} [الإنسان:١] أي: قد أتى، وروي: (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يمشي في طريق من طرقات المدينة، فسمع امرأة ترتل القرآن، فوقف يصغي، فقرأت: {هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ} [الغاشية:١] قال: نعم، قد أتاني قد أتاني) والغاشية هي القيامة، سميت بذلك لأنها تغشى الناس بأهوالها ومصائبها، كما قال الله عز وجل: {يَوْمَ يَغْشَاهُمُ الْعَذَابُ مِنْ فَوْقِهِمْ وَمِنْ تَحْتِ أَرْجُلِهِمْ} [العنكبوت:٥٥] {لَهُمْ مِنْ جَهَنَّمَ مِهَادٌ وَمِنْ فَوْقِهِمْ غَوَاشٍ} [الأعراف:٤١].