للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[تفسير قوله تعالى (ترميهم بحجارة من سجيل)]

قال تعالى: {تَرْمِيهِمْ بِحِجَارَةٍ مِنْ سِجِّيلٍ} [الفيل:٤] السجيل هو الطين المحترق، وهو الآجر المطبوخ بنار جهنم، من جنس ما أرسله الله على قوم لوط، والقرآن يفسر بالقرآن، قال تعالى: {قَالَ فَمَا خَطْبُكُمْ أَيُّهَا الْمُرْسَلُونَ * قَالُوا إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَى قَوْمٍ مُجْرِمِينَ * لِنُرْسِلَ عَلَيْهِمْ حِجَارَةً مِنْ طِينٍ * مُسَوَّمَةً عِنْدَ رَبِّكَ لِلْمُسْرِفِينَ} [الذاريات:٣١ - ٣٤]، وفي سورة هود قال الله عز وجل: {جَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهَا حِجَارَةً مِنْ سِجِّيلٍ مَنْضُودٍ} [هود:٨٢].

وقال بعض المفسرين: سجيل، أصلها سجين بالنون، وهي دركة من دركات جهنم وأبدلت النون لاماً.