للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[تفسير قوله تعالى: (ملك الناس)]

قال تعالى: {مَلِكِ النَّاسِ} [الناس:٢] أي: حاكمهم، والمتصرف فيهم.

قال العلامة الشيخ عطية رحمة الله عليه: ملك ملوك الدنيا ملك سياسة ورعاية لا ملك تملك وتصرف، أما ملك الله عز وجل فهو ملك خلق وإيجاد وتصرف، كما قال سبحانه: {لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ} [الشورى:٤٩].

{وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} [آل عمران:١٨٩].

{وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يَوْمَئِذٍ يَخْسَرُ الْمُبْطِلُونَ} [الجاثية:٢٧]، فهو سبحانه مالك كل شيء.