للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[الحث على الطهارة]

أمرنا ربنا جل جلاله بالطهارة على اختلاف أنواعها، فمن ذلك: قول الله عز وجل: {إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ} [المائدة:٦]، فهذه هي الطهارة الظاهرة وهي: الوضوء.

وقال سبحانه: {وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا} [المائدة:٦] يعني: الغسل، وهو: طهارة ظاهرة.

وفي طهارة الثياب قال سبحانه: {وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ} [المدثر:٤].

وفي طهارة المكان قال سبحانه: {طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ} [البقرة:١٢٥].

فالمطلوب: طهارة البدن، وطهارة الثياب، وطهارة المكان، وقبل ذلك كله طهارة القلب، ولذلك قال الله عز وجل: {إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ} [البقرة:٢٢٢] ((يُحِبُّ التَّوَّابِينَ)) أي: من طهروا بواطنهم، ((وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ)) أي: من طهروا ظواهرهم.