للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[ترك دعاء الاستفتاح والاستعاذة قبل القراءة]

الرابع من الأخطاء التي تتعلق بصفة الصلاة: ترك دعاء الاستفتاح والاستعاذة قبل قراءة الفاتحة، والسنة قد ثبتت بذلك كله.

وعند المالكية أن الاستعاذة ودعاء الاستفتاح والبسملة من المكروهات في الصلاة، وإنما يبدأ المصلي بقراءة: {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} [الفاتحة:٢].

والذي ينبغي على المصلي ألا يترك دعاء الاستفتاح أو البسملة أو الاستعاذة.

ودعاء الاستفتاح قد ورد بصيغ متعددة: منها: (اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب، اللهم نقني من خطاياي كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، اللهم اغسلني من خطاياي بالثلج والماء البرد).

ومنها: (سبحانك اللهم وبحمدك، وتبارك اسمك، وتعالى جدك، ولا إله غيرك).

وبعض العلماء قالوا: هذا الدعاء أفضل من الأول؛ لأن هذا صحبه ثناء على الله، وهو دعاء عبادة ليس دعاء مسألة.

ومنها: {وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ حَنِيفًا وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ} [الأنعام:٧٩]))، {إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * لا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ} [الأنعام:١٦٢ - ١٦٣].

ومنها: (اللهم رب جبرائيل وميكائيل وإسرافيل، فاطر السماوات والأرض، عالم الغيب والشهادة، أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون، اهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك، إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم).

ومنها: (الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، ذو الجبروت والملكوت والكبرياء والعظمة)، ومنها: (اللهم أنت الملك لا إله إلا أنت، وأنا عبدك ظلمت نفسي واعترفت بذنبي، فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت، واهدني لأحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنت، واصرف عن سيئها لا يصرف سيئها إلا أنت، لبيك وسعديك، والخير في يديك، والشر ليس إليك هذا منك وإليك، تباركت ربي وتعاليت).

ولو كان المصلي إماماً فليختر أطول هذه الأدعية.