للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[حكم إمامة من لا يعرف أبوه]

رابعاً: مجهول النسب، وهو الذي لا يعرف من أبوه.

روى الإمام مالك في الموطأ عن يحيى بن سعيد أن رجلاً كان يؤم الناس بالعقيق فأرسل إليه عمر بن عبد العزيز فنهاه، قال مالك: وإنما نهاه؛ لأنه كان لا يعرف أباه.

وقال الإمام الباجي رحمه الله: لأن الإمامة موضع رفعة وشرف، وكل ما من شأنه أن يؤثر في ذلك فالأحسن تجنبه، كما أن ذلك قد يعرض الإمام لكلام الناس فيأثمون بسببه.

فإذا كان هذا الرجل قد تفقه وتعلم فهو جدير بأن يصلي بالناس، وإن طعنوا فيه بسبب جهالة النسب.