للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[مسألة وعد الأبناء بأشياء مستقبلية دنيوية]

السؤال

يقول السائل: أحسن الله إليكم، ما رأيكم بمن يعدون الأبناء بأشياء مستقبلية كشراء سيارة وما شابه ذلك؟

الجواب

لا بأس في ذلك، أنا لا أرى في هذا شيئاً إطلاقاً، قل لولدك: إذا حفظت القرآن سأشتري لك سيارة؛ إذا حفظت عشرة أجزاء أعطيك هيلوكس، وإذا حفظت عشرين جزءً أعطيك كامري، -أيقظ همته- وإذا حفظت جزء واحداً هذه خمسمائة ريال، فلا مانع من ذلك، لأنه لا يزال في مرحلة الماديات والمحسوسات، وذلك أبلغ في التأثير على نفسه من أن تقف له عند مسألة الجنة، لا بأس أن تجعل معها قضية الجنة، فإذا حفظ وأكرمته قلت: الآن من حفظ كتاب الله، وكلما قرأت حرفاً لك حسنة، وكل حسنة بعشرة أمثالها، يا ولدي! يوم القيامة الجنة درجات، وأنت سوف تصعد أعلى درجة -بإذن الله- عند آخر حرف حفظته، عند آخر آية وآخر سورة حفظتها أو قرأتها، تبدأ تقرب له هذه المعاني مع التشويق والتحبيب بالأمور المادية، فهذا لا يمنع، بل هو أمرٌ ينبغي للذي يستطيعه أن يفعله، الذي يستطيع أن يعد أولاده بالجائزة المادية ولو كانت كبيرة فينبغي ألا يتردد في ذلك أبداً.